بسم الله الرحمن الرحيم

 

حزب الأمة الفيدرالي


سلام عدالة تنمية

الخطاب السياسي

توطئة :

إن بلادنا اليوم ومنذ الاستقلال مرت وتمر بمراحل مفصلية تميزت بعدم الاستقرار السياسي وتقلب نظم الحكم ‘ الأمر الذي أدي إلي استنزاف الموارد واختلال موازين قسمة الثورة والسلطة ‘مما أدخل بلادنا الحبيبة في بؤرة الحروب  والنزاعات هذا الواقع أوجب علينا جميعاّ كسودانيين تحمل  المسئولية والمساهمة في الخروج  ببلادنا من كبوتها وذلك  بالقيام بأدوار عدة واشكال متنوعة لايهم حجمها ولكن يهم مثابرتنا بحزم وعزم علي إنجازهاوبذلك  سادة علي بلادنا لايميز بيننا  إلا أعباء المسئولية  والقدرة علي العطاء والتنفيذ .

إن حزب الأمة الفيدرالي يسعي لبناء مجتمع معافي روحياّ وعلمياّ وخلقياّ وثقافياّ لإرساء قيم الحق والحرية والمواطنة ...

ويعمل جاهداّ علي تحقيق خدمة علمية واقتصادية للقضاء علي الفقر والبطالة والاهتمام العامة والرياضة ... واحترام دستور وسيادة القانون وحرية الصحافة والإسلام واحترام المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية التي تدعو لدعم السلام والتعاون الدولتيين .

المرتكزات الفكرية والسياسية

اولاّ : الهواية :  

إن ترسيخ مبدأ ومفهوم الهوية هدفاّ سامياّ يتبناة الحزب بتقديم فلسفة الهوية السودانية هي الأصل المكون لحقيقة المجتمع السوداني في كافة أبعاده المتنوعة وثقافياّ واثنياّ واجتماعياّ. بحيث يكون مبدأ إتاحة الفرص المتكافئة هي الأساس لكل المجتمعات المحلية  للتعبير عن ذواتها وحقوقها وممارسة دورها علي قدم المساواة في إطار قاعدة مبدأ الحقوق والواجبات بما يحقق الانسجام والتناغم والتلاقح الثقافي الاجتماعي والتعايش السلمي وإقامة المشروع القومي الطوعي لسودان واعد مشرق كما أنة لابد أن لابد أن نشير لعدة فلسفات ومدارس في بلورة مفاهيم الهوية السودانية أهمها فلسفتان :

فلسفة تنادي بالسودان العربي واّخري تنادي بالسودان الزنجي أما كحزب فإننا ننادي ونتبني مبدأ الهوية السودانية والتي هي نتائج للتمازج التقافي والأثني والديني والاجتماعي ‘ وهي شكل النموذج الأمثل  الذي يميزنا عن بقية الشعوب

 

ثانياّ : الدين والدولة :

لابد أن نستلهم في بناء قواعدنا ومبادئنا الفكرية علي الديانات السماوية والمعتقدات الاخري  والثقافات فالدين مكون أصيل من مكونات وبنيات الشخصية السودانية وأن الأديان عقائد ومثل عليا تنادي بالالتزام الأخلاقي في الدولة والمجتمع وتعطي السند الروحي والسير علي خط الهداية لبني الإنسان .

إذن فإن الدعوة والمنادة بأبعاد الدين كلية عن الحياة العامة دعوة جانبها الصواب لم تراع العلاقات المتداخلة ّبين السياسة والمجتمع والأفراد بمختلف عقائدهم ومعتقداتهم حيث ثبت علمياّ تشابك تلك الع

 لاقة بصورة متكاملة فيما بينهما يعطي سمو روح التنوع وتذكي وشائج الكل في الوطن الواحد .

كما أنة يجب أن يراعي أن أغلبية أهل السودان يدينون دين الإسلام والذي أنة في اعتقادهم يمثل نظاماّ متكاملاّ يحقق كل الأبعاد  الحياتية للإنسان ويكفل كرامتة ويمنحة حق الاعتقاد ويصون عقائد في داخل النسيج القومي للدولة ‘ وكما أنة يجب أن يراعي أن هنالك جماعات تدين بديانات ومعتقدات تعبر عن ذاتها ولها كل الحق في ممارسة أنشطتها  الدينية والثقافية والاجتماعية .

 

اما في سياق الدولة فإن الحزب يرى في سياق الصراع الفكري والسياسي في السودان قد افضي إلى تيارات عدة أبرزها تياران في فهم علاقة الدين بالدولة هما :

تيار الفهم الثيوقراطي لعلاقة الدين بالدولة .

تيار الفهم العلماني والذي يأخذ بفهم فصل الدين عن الحياة العامة كلية  .

ففي رأينا كحزب فيدرالي فإن التياران لايعبران بصورة موضوعية وحقيقة عن واقعنا السياسي والاجتماعي وأن كليهما قد غرقا في خضم الإفراط والتفريض ‘ ولم يعبران عن تحقيق اّمال وتطلعات الشعب وتكامل الوطن . وعلية فإن الحزب يطرح ويتبني مشروع الدولة القائمة علي النظرية الفيدرالية كفلسفة سياسية لإقامة الدولة وممارسة السلطة وإقامة أجهزة الحكم منهجياّ وتطبيقهاّ ‘ عملاّ بمبداّ إتاحة كل الفرص لكل مكونات وقطاعات الشعب السوداني في كافة مراحل العملية السياسية أفقياّ ورأسياّ وذلك بعد قراءة متأنية ومحللة للواقع السياسي والخارطة السودانية والتي خلص الحزب منها بثوابت هي :

 - ان السودان بلد واسع مترامي الأطراف متعدد الثقافات والأعراف والأديان والأثنيات .

- أن التجربة التي عقبت الأستقلال اتسمت بفشل لازم النهج المركزي في تحقيق طموحات الشعب وتطلعاتة في التنمية والاستقرار .

- العمل علي ضرورة إرساء مفاهيم الحكم الفيدرالي وتقصير الظل الإداري ومشاركة المجتمعات المحلية في كل مراحل صنع القرار .

بناءً علي ذلك فإن حزب الامة الفيدرالي يطرح ويسعي لإقامة دولة السودان الواحد القائمة علي نظام الرئاسي الديمقراطي ومبدأ القسمة العادلة للثروة والسلطة والتي تقوم علي مبادئ وأسس

منها :

- العمل علي صون وحدة واستقلال السودان والدفاع عن حرية أهلة وكرامتهم وحقوقهم الأساسية وتكريس مبدأ الوحدة الوطنية والوفاق والسلام .

- ان تراعي الدولة وتحترم كافة الأديان والمعتقدات ومنع أي فعل يحرض علي إثارة الفتنة أو الكراهية العنصرية .

- اتخاذ كافة التدابير  اللازمة لمعالجة قضية التخلف والمناطق الأقل حظّاّ في النمو وإعطاء الأولوية لتنمية الموارد البشرية والطبيعية والبنيات التحتية .

- الأخذ واستصحاب المنتوج العلمي  والتقني .

- ان تقوم الحقوق والواجبات الدستورية علي اساس الوطنية .

- ان لايقوم أي حزب علي أساس ديني أو أثني يستبعد التنوع داخل الوطن .

- التعامل والالتزام بكل المعاهدات والقوانين والمواثيق الدولة مالم يتعارض ذلك مع القيم الدينية والاعراف الثقافية للمجتمع السوداني  .

 

ثالثاّ : المحور التشريعي والعدلي :

(1) التشريع :

يعمل حزب الأمة الفيدرالي علي تبني وتقديم مسودة دستور دائم للدولة وفق الموجهات الاّتية :

- يهتدي مشروع الدستور الدائم للدولة وبكل مكونات المجتمع السوداني مستمداّ مبادئة من الشريعة الإسلامية والديانات الأخري والمعتقدات  والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية كمصادر للتشريع .

 يعمل الدستور علي كفالة الحريات  العامة مثل حرية الاعتقاد التنظيم والتعبير والتنقل  والحقوق العامة للمواطن .

- لاسيادة لفرد أو قلة أو جهة علي الشعب والعمل بمبدأ سيادة القنون .

تحكم البلاد بالتداول السلمي للسلطة ديمقراطياّ لامركزيا علي اساس النظام الفيدرالي ومبدأ فصل السلطات .

(2) القضاء :

- يتبني حزب الأمة الفيدرالي ويعمل علي مبدأ استقلال القضاء الغير مرتبط أو مرتهن بالجهاز التنفيذي للدولة .

- يعمل الحزب علي تأسيس جهاز قضائي نوعي قائم علي منهج التدريب وتطوير اّليات تطبيق القوانين وتحقيق مبدأ المساواة أمام القانون .

رابعاّ : الأمن والدفاع :

إن أجهزة الأمن والدفاع أجهزة ذات مهام خاصة وأنها الجهة الوحيدة المناط  بها صوت الدفاع عن الامن القومي والتراب السوداني علية لابد من تمكينها لأداء دورها وواجبها بمسئولية ‘ يتبني حزب الأمة الفيدرالي الرؤية الاّتية في هذا الشأن وهي :

- العمل علي إعادة تشكيل وترتيب صفوف القوات النظامية بالقدر الذي يضمن ويؤمن قوميتها وحياديتها .

- تأهيل وتطوير القوات النظامية كماً ونوعاُ عدة وعتاداُ ومنهجاُ وتقنية وتنمية قدرات .

           

 وضع وتبني برنامج القوات النظامية كقطاعات منتجة وإحدي محركات عجلة الاقتصاد القومي خاصة في مجال الخدمات العامة والتصنيع الحربي  والتقني والاستراتيجي تماشياّ مع دورها المناط بها .ط

- العمل علي طرح إيجاد صيغة لإشتراك القوات النظامية في أثناء الخدمة في إدارة شئون الدولة بصورة غير تقليدية تحقق مبدأ الشفافية بين الممارسة السياسية والأمن والدفاع .

- المنع الجازم والقاطع دستورياّ لأفراد الأجهزة النظامية في اثناء الخدمة من الانتماء الحزبي والسياسي والانحياز الجهوي أو الأثني  وأن تكون العقيدة العسكرية الوطنية والقومية هي السائدة والموجهة للعمل داخل هذة المؤسسات .

- إالزام القوات النظامية بعدم الاشتراك في الانقلابات العسكرية .

 خامساُ : الخدمة المدنية

إن الخدمة المدنية هي اللبنة الأساسية للدولة الحديثة والتي تلعب الدور الرائد في بناء الحضارات الإنسانية وتقديم الأمم وهي مؤشر لمدي تقدم الحضارات الإنسانسية وتقدم الأمم والشعوب ولكي تلعب دورها بإتقان فإن الحزب يتبني الرؤية الأتية :

- العمل علي بناء وإعادة بناء خدمة مدنية معافاة ومبرأة من الارتهان السياسي علي نسق  قاعدة  ( الأداة قبل الولاء ) وأن الوطنية هدف أسمي تتوج الخدمة المدنية ‘ وأن مهام الوطن أولاّ وتطويره هدفاّ وتقدمة غاية وإنجاز العمل واجباّ.

- العمل علي تفعيل الخدمة المدنية بلوغاّ لمرتبة اتقان وتحسين الأداة بكفاءة وفعالية وذلك عن طريق التدريب المستمر لمنسوبي الخدمة المدنية .

- العمل علي تفعيل روح الجماعة وبث ثقافة وقيم العمل الجماعي وربط العمل بالقيمة  الوطنية العليا.

- العمل علي خلق رباط تكاملي للأداء الحكومي وتقدم خدمة متميزة تلبي حاجات المواطن وربطها بمفهوم الوطنية .

- العمل علي مراجعة الأجور والمرتبات وفق متطلبات وتكاليف قيمة الإنتاج والتصنيف الوظيفي الحقيقي للعاملين بالدولة مع مراعاة تكاليف الحياة اليومية .

- العمل علي معالجة مستحقات العاملين بعد الخدمة وإيجاد خطة بديلة للاستفادة  من ذوي الخبرات والمهارات المتراكمة عبر الخدمة عملاّ بمبداء ثوراث الخبرات للأجيال  من محيط  الخدمة المدنية .

- العمل  علي إيجاد وخلق فرص عمل لاستيعاب  الخريجين الجدد ومعالجة ظاهرة العطالة ‘ ومبدأ إيجاد فرص العمل من أوجب واجبات الدولة .

 

سادساّ : المحور الأقتصادي :

يتبنئ حزب الأمة الفيدرالي اقتصاد السوق المنضبط لا المطلق علي نسق المفهوم اللبرالي ( دعه يعمل دعه يمر ) بل اقتصاد يسعي لتحقيق العدالة الاقتصادية القائمة علي القسمة العادلة للثروة والسلطة تساهم في تحريك كل قطاعات الشعب العام والخاص . لكي يؤدي الاقتصاد المنشود دورة فإن الحزب يطرح الأتي في هذا المحور :

- العمل  علي وضع خارطة افتصادية شاملة للبلاد ومواردها ومدخلاتها وتحديد نوع الاقتصاد الكلي وإعادة ترتيب الأولويات للقطاعات الاقتصادية  الإنتاجية .

- رسم الخارطة الاستثمارية العامة والعاملة علي جذب رؤؤس الأموال والاستثمارات الأجنبية .

- العمل علي الاندماج في دائرة الاقتصاد العالمي بالقدر الذي يحقق المصلحة العليا للبلاد .

- الاستفادة من نظم الإنذار المبكر والمؤشرات الاقتصادية لوضع استراتيجية تتصدي للمهددات الاقتصادية .

- ترقية مناهج الاقتصاد في المؤسسات الاقتصادية والمالية والتعليم العالي والاستعانة بالبحوث والدراسات والوعي بضرورة  التحولات الاقتصادية محلياّ وإقليمياّ ودولياّ .

- رفع كفاءة الجهاز المصرفي ورفع سقوف الائتمان المصرفي في كافة العمليات الاستثمارية وتنمية وتطوير الاقتصاد القومي والفردي والعمل علي تحويل المجتمع السوداني إلي مجتمع منتج لامستهلك فحسب .

- العمل علي طرح مشروع الاقتصاد البديل وتفعيل مفهوم المشاركة الاقتصادية وتجاوز الخلل في اقتصاديات السوق المخلفة لمشاكل الاستغلال والأطماع المهنية والاقتصادية.

 

سابعاّ: المحور الاجتماعي :

     يعمل حزب الأمة الفيدرالي علي خلق مجتمع يقوم علي التمسك بالقيم الإسلامية والديانات والأعراف والموروث الثقافي للأمة ويهدف لخلق نسيج اجتماعي يقوم علي الاتي :

 - تعزيز التعايش  السلمي وتذويب الحواجز العصبية والفوارق الاجتماعية .

- العمل علي رتق النسيج الاجتماعي الذي ساهمت في تمزقه الحروب والخلل الامني .

- العمل علي صون وحماية الأسرة باعتبارها النواة الأولي والأساسية للمجتمع ومساعدتها للقيام بدورها في تنمية قدراتها الاقتصادية ومواردها الذاتية وتساهم بفعالية في دورها التربوي المناط بها .

- تدعيم دور المرأة وإعدادها إعدادأ يليق بها لتساهم في الحياة العامة مع إعطائها حقوقها كاملة .

- العمل علي إيجاد وخلق برامج تعمل علي تدعيم دور الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة وتذكية النشئ .

- العمل علي إيجاد وخلق برنامج لرعاية وحماية الطفولة وتأهيل أصحاب الحاجات الخاصة وفاقدي السند والمتشردين والنازحين والأيتام والأرامل .

 

ثامناّ : التعليم :

إن العلم والتعليم هما أساس أي نهضة وحضارة فقد قال الإمام علي كرم الله وجهه (من أراد الدنيا فعلية بالعلم ومن أراد الأخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معاّ فعليه بالعلم ) فالعالم هو أساس المعرفة  والإدراك لكل شئ يهم حياة الإنسان والمجتمعات في كافة مناحي الحياة ‘ فعلية فإن حزب الأمة لفيدرالي يتبني الأتي في هذا المحور :

- أن العلم والتعليم غاية لجميع أبناء الوطن والعمل علي إزالة الجهل والأمية هدف استراتيجي لتنمية وتطوير البلاد .

- لابد من إعادة تخطيط التعليم العام منهجاّ ووسائلاّ وأهداقاّ وغايات وجعله إلتزامياّ ومجانياّ في مرحلة الأساس ‘ متساوياّ في جميع أنحاء السودان .

- العمل علي إدخال نظام الداخليات وبناء المدارس الشاملة والمتكاملة الأدوار ولاسيما في الأرياف ومجتمعات الرحل والمجتمعات الفقيرة .

- العمل علي تاّهيل المدراس الثانوية وإعدادها الإعداد اللازم لتوصيل دورها التاريخي في العملية  التعليمية المميزة .

-  العمل علي وضع فلسفة عامة للنشاط الطلابي وإذكاء روح المنافسة في مجال تنمية القدرات والمواهب الطلابية.

- إعادة تأهيل  الجامعات  وترقيتها وربطها مع موازنة الحاجات الاقتصادية والعلمية والتقنية والعملية التنموية بالبلاد .

- العمل علي وضع أسس لتطوير عملية البحث العلمي وربطة بتنمية وتقدم المجتمع في كافة مجالاتة .

- العمل علي تطوير والعناية الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعمل علي بلورة دورالجامعات والمعاهد العليا وتبادل الخبرات مع بعضها والجامعات الإقليمية والعالمية والعمل علي ترقية أداء هيئات التدريس وتضمن ذلك في أولويات موازنة الدولة سنوياّ .

 

لمشاهدة المزيد قم بزيارة ..

http://ummafederalparty.blogspot.com/p/political-statement.html




المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى  الموقع  ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر 

    ©  The official site of the Federal Party  ©

 2 More info Call  by ...

0991118810 \ 0925242600